كشفت صحيفة كويتية عن زيارة سرية قام بها قائد ميليشيا "الفرقة الرابعة" في جيش النظام، ماهر الأسد، شقيق بشار الأسد، إلى العاصمة السعودية الرياض.
ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن مصادرها، أن ماهر الأسد زار الرياض، وذلك بعد شهور من الزيارة التي أجراها رئيس مخابرات النظام، حسام لوقا إلى السعودية، والتي التقى خلالها نظيره السعودي خالد الحميدان.
وأضافت المصادر أن "زيارة ماهر الأسد كانت ذات طابع أمني بحت، وتتعلق بضرورة مكافحة دمشق لعمليات تهريب المخدرات وتصنيعها، إضافة إلى متابعة ملف ضبط الحدود، خصوصاً أن هذه الملفات كلها من صلاحيات الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد، وتسيطر على المعابر الحدودية والمناطق الأساسية".
واعتبرت الصحيفة أن "هذه الزيارة والالتزام بشروطها هما ما سيفتحان الطريق أمام العلاقات السياسية"، وفقاً للمصادر.
وتابعت: "في الصورة العامة والأوسع، من الواضح أن ما بعد الاتفاق السعودي - الإيراني وبدء ظهور مؤشراته على الوضع اليمني من خلال اتفاق تبادل الأسرى، لا بد له أن ينعكس على الواقعين السوري واللبناني، اللذين يتشابهان إلى حدّ ما من جهة الطروحات السياسية المفروضة عليهما".
وأشارت إلى أن الأيام المقبلة ستشهد حراكاً دبلوماسياً غير مسبوق بين السعودية ونظام الأسد، قد يتوج بزيارة وزير الخارجية السعودي إلى دمشق، أو نظيره السوري إلى الرياض.
وقالت الصحيفة إن "العمل جار داخل القنصلية السعودية في دمشق، تمهيداً لقرب افتتاحها مجدداً بعد إغلاق دام نحو 11 سنة".
ولفتت إلى أن القمة العربية المقبلة في الرياض، والتي ستعقد بعد عيد الفطر بنحو أسبوعين، قد تشهد عودة نظام الأسد إلى مقعد سوريا بشكل رسمي.
ولم يصدر عن الجانبين السعودي أو نظام الأسد أي تعقيب على ما أوردته الصحيفة الكويتية.
وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية، كشفت عن نية المملكة العربية السعودية استئناف العمل في قنصليتها بالعاصمة السورية دمشق، بعد عيد الفطر القادم الذي يلي شهر رمضان المبارك.
وأضافت الوكالة نقلاً عن مصادر مطلعة، أن هذه الخطوة "يسبقها زيارة يقوم بها وزير الخارجية السعودي إلى سوريا، يلتقي خلالها المسؤولين السوريين وعلى رأسهم بشار الأسد".
وكانت السعودية من أبرز المقاطعين لنظام الأسد منذ اندلاع الثورة السورية، ودعمتها على الصعد الإنسانية والإغاثية، فضلاً عن دعم المعارضة السياسية، وتمويل بعض فصائل المعارضة العسكرية.
وتعتبر السعودية من أوائل المبادرين لإغلاق السفارة السورية وطرد السفير من الرياض، عقب قرار الجامعة العربية في العام 2012، ورعت مؤتمرات عدة للمعارضة السورية السياسية، وأعلنت مراراً رفضها بقاء الأسد في السلطة وإحياء العلاقات معه.
اقرأ أيضاً: وفاة طفل نتيجة خطأ طبي في دمشق.. والفاتورة 100 مليون ليرة سورية
شاهد إصداراتنا:
